صالح أولباشا يطالب بملك يتقن الحديث بالأمازيغيّة

هسبريس - محمد الراجي

بخطابٍ موسومٍ بكثير من الجُرأة، وجّه الفنانُ والشاعر الأمازيغي صالح أولباشا رسالة إلى الملك محمد السادس، من خلال أغنية تضمّنها ألبومه الصادر حديثا، يحثّه فيها على تعليم وليِّ عهده، الأمير مولاي الحسن، اللغة الأمازيغية، التي نصّ دستور 2011 على رسميتها إلى جانب اللغة العربية، وإنْ لم يُنزّل القانون التنظيمي المُنظّم لها بعْدُ.

الفنان الأمازيغي صالح أولباشا وضمن مُقدّمة شريطه الجديد، علق على وضعية اللغة الأمازيغية في المغر بقوله: "لكي نعرف ما إذا كان للأمازيغية تاريخ فعليْنا أن نرى محمّد يتحدّث بها"، وذلك في إشارةٍ إلى الملكِ محمد السادس.

وتابع أولباشا، في ذات مقدّمة شريطه الغنائي التي حَرِص على أن تكون جوابا على سؤال هاتفيّ وجّهه إليه أحد المعجبين به ليسأله عن موقفه من وضع الأمازيغية ولماذا لمْ يسبق له أن تطرّق إليها في أغانيه السابقة، قائلا: "إيغْ إتْلْفْ مُحمّد إسْغْرْتْنْتْ إِ حَسن"، ومعنى الجملة بالعربية: "إذا عجز محمد عن الحديث بالأمازيغية فعليه أنْ يُعلّمها للحسن" في الإشارة إلى ملك البلاد وولي عهده.

وفي مُقابل دعوته الملكَ محمد السادس إلى تعلّم اللغة الأمازيغية والحديث بها، وتعليمها لوليّ العهد مولاي الحسن في حال عدم تمكّن العاهل من ذلك، أشارَ إلى أولباشا إلى ما قال إنّه "قلم تربّى على جميع اللغات ولا يكتُب الأمازيغية"، مضيفا:"أيها القلم الذي تربّى على جميع اللغات، لماذا لا تكتبُ بلُغتنا؟" وذلك في إشارة إلى تدبيجات الخطب والبيانات الرسمية.

الفنان صالح أولباشا شنّ أيضا، في أغنيته المثيرة، هجوما على النشطاء الأمازيغ، وأورد: "كمْ منهم يتحدّث عن تاريخها الممتدّ على مدى 2964 عاما ولمْ نرَ منه شيئا"، وأضاف: "في السهرات نراهم يضعون قلادات تحمل رموزا لحرف تيفيناغ، ويرفعون شارة الأصابع الثلاثة، وينطقون ببعض الكلمات من قبيل أزُول، تنمِيرت، تمَكيتْ إينو، وكلمات أخرى من قبيل سيشونغ، و بابا يوبا"..وتابع: "أمّا أنا فلا أعرف غير أبينا آدم